فصل: مبشر بن عبد المنذر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 عمرو بن معاذ

ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ويكنى أبا عثمان وأمه كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وهي أم سعد بن معاذ وليس لعمرو بن معاذ عقب أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم وابن أبي عون قال وأخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمرو بن معاذ وبين عمير بن أبي وقاص أخي سعد بن أبي وقاص وقالوا شهد عمرو بن معاذ بدرا وأحدا وقتل يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة قتله ضرار بن الخطاب الفهري وكان لعمرو بن معاذ يوم قتل اثنتان وثلاثون سنة وقتل عمير بن أبي وقاص قبله يوم بدر وابن أخيهما‏.‏

 الحارث بن أوس

ابن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ويكنى أبا أوس وأمه هند بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وهي عمة أسيد بن الحضير بن سماك وكانت من المبايعات وليس للحارث بن أوس عقب أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال وحدثنا عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم وابن أبي عون قال وأخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارث بن أوس بن معاذ وعامر بن فهيرة قالوا وشهد الحارث بن أوس بدرا وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وأصابه بعض أصحابه تلك الليلة بسيفه وهم يضربون كعبا فكلمه في رجله فنزف الدم فاحتمله أصحابه حتى أتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد بعد ذلك أحدا وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا وكان يوم قتل بن ثمان وعشرين سنة‏.‏

 الحارث بن أنس

وأنس هو أبو الحيسر بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وأمه أم شريك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة من الخزرج وليس للحارث بن أنس عقب شهد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وكان أبو الحيسر قد قدم مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل خمسة عشر رجلا فيهم إياس بن معاذ وأظهروا أنهم يريدون العمرة فنزلوا على عتبة بن ربيعة فأكرمهم وطلبوا إليه وإلى قريش أن يحالفوهم على قتال الخزرج فقالت قريش بعدت داركم منا متى يجيب داعينا صريخكم ومتى يجيب داعيكم صريخنا وسمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال هل لكم إلى خير مما جئتم له قالوا وماذاك قال أنا رسول الله بعثني الله إلى عباده أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وقد نزل علي الكتاب فقال إياس بن معاذ وكان غلاما حدثا يا قوم هذا والله خير مما جئتم له فأخذ أبو الحيسر كفا من البطحاء فرمى بها وجهه ثم قال ما أشغلنا عن هذا ما قدم وفد إذا على قوم بشر مما قدمنا به على قومنا إنا خرجنا نطلب حلف قريش على عدونا فنرجع بعداوة قريش مع عداوة الخزرج أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن الحصين عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه قال سمعت محمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش وأبا الهيثم بن التيهان يقولون لم ينشب إياس حين رجع أن مات فلقد سمعناه يهلل حتى مات فكانوا يتحدثون أنه مات مسلما لما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال محمد بن عمر وكان أبو الحيسر وأصحابه أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار ودعاهم إلى الإسلام وكان لقيه إياهم بذي المجاز ابن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل ويكنى أبا عبد الله وأمه عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار من الخزرج وكانت من المبايعات ولسعد بن زيد اليوم عقب وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية محمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن شهد العقبة وقد شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه رسول الله عليه السلام سرية إلى مناة بالمشلل فهدمه وذلك في شهر رمضان سنة ثمان من الهجرة‏.‏

 سلمة بن سلامة

ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل ويكنى أبا عوف وأمه سلمى بنت سلمة بن سلامة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثةمن الأوس وهي عمة محمد بن سلمة وكان لسلمة بن سلامة من الولد عوف وأمه أم ولد وميمونة وأمها أم علي بنت خالد بن زيد بن تيم بن أمية بين بياضة من الجعادرة من ساكني راتج من الأوس حلفاء لبني زعوراء بن جشم وشهد سلمة بن سلامة العقبة الأولى وشهد العقبة الآخرة مع السبعين أجمع على ذلك موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال وحدثنا عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم وابن أبي عون قالوا أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمة بن سلامة وأبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى العامري عامر بن لؤي وأما محمد بن إسحاق فقال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمة بن سلامة والزبير بن العوام والله أعلم أي ذلك كان قالوا وشهد سلمة بن سلامة بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة خمس وأربعين وهو بن سبعين سنة ودفن بالمدينة وقد انقرض عقبه فلم يبق منهم أحد‏.‏

 عباد بن بشر

ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل قال محمد بن عمر كان يكنى أبا بشر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري كان يكنى أبا الربيع وأمه فاطمة بنت بشر بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج حلفاء بني عبد الأشهل وكان لعباد بن بشر من الولد ابنة لم يكن له ولد غيرها فانقرضت فلم يبق له عقب وأسلم عباد بالمدينة على يد مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عباد بن بشر وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بنعمر وشهد عباد بن بشر بدرا وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه رسول الله عليه السلام إلى بني سليم ومزينة يصدقهم فأقام عندهم عشرا وانصرف إلى بني المصطلق من خزاعة بعد الوليد بن عقبة بن أبي معيط يصدقهم فأقام عندهم عشرا وانصرف راضيا وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقاسم حنين واستعمله على حرسه بتبوك من يوم قدم إلى أن حل وكان أقام بها عشرين يوما وشهد يوم اليمامة وكان له يومئذ بلاء وغناء ومباشرة للقتال وطلب للشهادة حتى قتل يومئذ شهيدا سنة اثنتي عشرة وهو يومئذ بن خمس وأربعين سنة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد بن محمد بن أبي زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال سمعت عباد بن بشر يقول يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فرجت لي ثم أطبقت علي فهي إن شاء الله الشهادة قال قلت خيرا والله رأيت قال فأنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار احطموا جفون السيوف وتميزوا من الناس وجعل يقول أخلصونا أخلصونا فأخلصوا أربعمائة رجل من الأنصار ما يخالطهم أحد يقدمهم عباد بن بشر وأبو دجانة والبراء بن مالك حتى انتهوا إلى باب الحديقة فقاتلوا أشد القتال وقتل عباد بن بشر رحمه الله فرأيت

 سلمة بن ثابت

ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل وأمه ليلى بنت اليمان وهو حسيل بن جابر وهي أخت حذيفة بن اليمان حلفاء بني عبد الأشهل شهد سلمة بنت ثابت بدرا وشهد يوم أحد فقتل يومئذ شهيدا قتله أبو سفيان بن حرب بن أمية وذلك في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وقتل معه يوم أحد ثابت بن وقش وعمه رفاعة بن وقش شهيدين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لسلمة بن ثابت عقب وقد انقرض ولد وقش بن زغبة جميعا فلم يبق منهم أحد‏.‏

 رافع بن يزيد

ابن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل وأمه عقرب بنت معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل أخت سعد بن معاذ وكان لرافع من الولد أسيد قتل يوم الحرة وعبد الرحمن وأمهما عقرب بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل أخت سلمة بن سلامة بن وقش ولقد انقرض ولد رافع بن يزيد وانقرض ولد زعوراء بن عبد الأشهل جميعا فلم يبق منهم أحد وشهد رافع بن يزيد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا وكان محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو معشر ومحمد بن عمر ينسبون رافعا على هذا النسب الذي ذكرنا وكان أبو معشر ومحمد بن إسحاق يقولان رافع بن زيد وخالفهم عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وكان عالما بنسب الأنصار فقال ليس في بني زعوراء سكن في بني امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وقال هو رافع بن يزيد بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل‏.‏

ومن حلفاء بني عبد الأشهل بن جشم

  محمد بن مسلمة بن سلمة

ابن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك من الأوس وأمه أم سهم واسمها خليدة بنت أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب من الخزرج وكان لمحمد بن مسلمة من الولد عشرة نفر وست نسوة عبد الرحمن وبه كان يكنى وأم عيسى وأم الحارث وأمهم أم عمرو بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل وهي أخت سلمة بن سلامة وعبد الله وأم أحمد وأمهما عمرة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر وهو كعب بن الخزرج من الأوس وسعد وجعفر وأم زيد وأمهم قتيلة بنت الحصين بن ضمضم من بني مرة بن عوف من قيس عيلان وعمر وأمه زهراء بنت عمار بن معمر من بني مرة ثم من بني خصيلة من قيس عيلان وأنس وعمرة وأمهما من الأطبا بطن من بطون كلب وقيس وزيد ومحمد وأمهم أم ولد ومحمود لا عقب له وحفصة وأمهما أم ولد وأسلم محمد بن مسلمة بالمدينة على يد مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين محمد بن مسلمة وأبي عبيدة بن الجراح وشهد محمد بدرا وأحدا وكان فيمن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حين ولى الناس وشهد الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلا تبوك فإن رسول الله استخلفه على المدينة حين خرج إلى تبوك وكان محمد فيمن قتل كعب بن الأشرف وبعثه رسول الله إلى القرطاء وهم من بني أبي بكر بن كلاب سرية في ثلاثين راكبا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم وغنم وبعثه أيضا إلى ذي القصة سرية في عشرة نفر أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني معاذ بن محمد عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرة القضية فانتهى إلى ذي الحليفة قدم الخيل أمامه وهي مائة فرس واستعمل عليها محمد بن سلمة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال كان محمد بن مسلمة يقول يا بني سلوني عن مشاهد النبي عليه السلام ومواطنه فإني لم أتخلف عنه في غزوة قط إلا واحدة في تبوك خلفني على المدينة وسلوني عن سراياه صلى الله عليه وسلم فإنه ليس منها سرية تخفى علي إما أن أكون فيها أو أن أعلمها حين خرجت أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أبي حيان التيمي عن عباية بن رفاعة بن رافع في حديث رواه محمد بن مسلمة وكان رجلا أسود طويلا عظيما قال وزادنا محمد بن عمر في صفته فقال كان معتدلا أصلع أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال قاتل به المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض فأت به أحدا فاضربه به حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا أبو عوانة عن أشعث بن سليم عن أبي بردة عن ضبيعة بن حصين الثعلبي قال كنا جلوسا مع حذيفة فقال إني لأعلم رجلا لا تنقصه الفتنة شيئا فقلنا من هو قال محمد بن مسلمة الأنصاري فلما مات حذيفة وكانت الفتنة خرجت فيمن خرج من الناس فأتيت أهل ماء فإذا أنا بفسطاط مضروب متنحى تضربه الرياح فقلت لمن هذا الفسطاط قالوا لمحمد بن مسلمة فأتيته فإذا هو شيخ فقلت له يرحمك الله أراك رجلا من خيار المسلمين تركت بلدك ودارك وأهلك وجيرتك قال تركته كراهية الشر ما في نفسي أن تشتمل على مصر من أمصارهم حتى تنجلي عما انجلت أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي قال أخبرنا إسماعيل بن رافع قال أخبرنا زيد بن أسلم عن محمد بن مسلمة قال أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فقال يا محمد بن مسلمة جاهد بهذا السيف في سبيل الله حتى إذا رأيت من المسلمين فئتين تقتتلان فاضرب به الحجر حتى تكسره ثم كف لسانك ويدك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة فلما قتل عثمان وكان من أمر الناس ما كان خرج إلى صخرة في فنائه فضرب الصخرة بسيفه حتى كسره أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بنحو هذا الحديث قال وكان محمد بن مسلمة يقال له فارس نبي الله قال فاتخذ سيفا من عود قد نحته وصيره في الجفن معلقا في البيت وقال إنما علقه أهيب به ذاعرا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال مات محمد بن مسلمة بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو يومئذ بن سبع وسبعين سنة وصلى عليه مروان بن الحكم‏.‏

 سلمة بن أسلم

ابن حريس بن عدي بن مجدعة بن حارثة ويكنى أبا سعد وأمه سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار من الخزرج وبنو حريس بن عدي دعوتهم ودارهم في بني عبد الأشهل وقد انقرضوا في أول الإسلام فلم يبق منهم أحد وشهد سلمة بن أسلم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل بالعراق يوم جسر أبي عبيد الثقفي سنة أربع عشرة في أول خلافة عمر بن الخطاب وهو بن ثلاث وستين سنة‏.‏

 عبد الله بن سهل

ابن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وأمه الصعبة بنت التيهان بن مالك أخت أبي الهيثم بن التيهان قال محمد بن عمر وهو أخو رافع بن سهل وهما اللذان خرجا إلى حمراء الأسد وهما جريحان يحمل أحدهما صاحبه ولم يكن لهما ظهر وشهد عبد الله بن سهل بدرا وأحدا وشهد معه أحدا أخوه رافع بن سهل وشهد الخندق وقتل عبد الله يوم الخندق شهيدا رماه رجل من بني عويف فقتله وليس لعبد الله بن سهل عقب وقد انقرض أيضا ولد عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج منذ زمان طويل وهم أهل راتج إلا أن في أهل راتج قوما من غسان من ولد علبة بن جفنة خلفاؤهم آل أبي سعيد ولهم اليوم عقب يسكنون الصفراء بناحية المدينة ويدعون أنهم من ولد رافع بن سهل وأن عمهم عبد الله بن سهل الذي شهد بدرا ابن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عون بن عمرو بن عوف بن الخزرج وهو من القواقلة حليف لبني عبد الأشهل وداره في بني عبد الأشهل ويكنى الحارث أبا بشير وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارث بن خزمة وإياس بن أبي البكير وشهد الحارث بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بالمدينة سنة أربعين وهو بن سبع وستين سنة لا عقب له‏.‏

 أبو الهيثم بن التيهان

واسمه مالك بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني عبد الأشهل أجمع على ذلك موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر وخالفهم عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وذكر أن أبا الهيثم يعني من الأوس من أنفسهم وأنه أبو الهيثم بن التيهان بن مالك بن عمرو بن زيد بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس وأمه ليلى بنت عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جثم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس وكان أبو الهيثم يقول لو انفلقت عني روثة لانتسبت إليها محياي ومماتي لبني عبد الأشهل وكان الذي ورثه وورث ابنته أميمة ولم يكن له غيرها الضحاك بن خليفة الأشهلي ورثهما بالقعدد على بني عبد الأشهل وكان أبو الهيثم وأخوه آخر ولد عمرو بن جشم وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد قال محمد بن عمر وكان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ويؤفف بها ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في الثمانية النفر الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من الأنصار فأسلموا قبل قومهم ويجعل أبو الهيثم أيضا في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار بمكة فأسلموا قبل قومهم وقدموا المدينة بذلك وأفشوا بها الإسلام قال محمد بن عمر وأمر الستة أثبت الأقاويل عندنا إنهم أول من لقي رسول الله عليه السلام من الأنصار فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا وقد شهد أبو الهيثم العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء لاثني عشر أجمعوا على ذلك كلهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي الهيثم بن التيهان وعثمان بن مظعون وشهد أبو الهيثم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه رسول الله إلى خيبر خارصا فخرص عليهم التمرة وذلك بعدما قتل عبد الله بن رواحة بمؤتة أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن جريج عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن محمد بن يحيى بن حبان قال كان أبو الهيثم بن التيهان يخرص على عهد رسول الله فلما توفي رسول الله عليه السلام بعثه أبو بكر رحمه الله فأبى فقال قد خرصت لرسول الله فقال إني كنت إذا خرصت لرسول الله فرجعت دعا الله لي قال فتركه حدثنا محمد بن عمر قال أخبرنا سعد بن راشد عن صالح بن كسيان قال توفي أبو الهيثم بن التيهان في خلافة عمر بن الخطاب أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة قال سمعت شيوخ أهل الدار يعني بني عبد الأشهل يقولون مات أبو الهيثم سنة عشرين بالمدينة قال محمد بن عمر وهذا أثبت عندنا ممن روى أن أبا الهيثم شهد صفين مع علي بن أبي طالب وقتل يومئذ ولم أر أحدا من أهل العلم قبلنا يعرف ذلك ولا يثبته والله أعلم وأخوه‏.‏

 عبيد بن التيهان

وقصته في نسبه مثل ما حكينا في أمر أبي الهيثم وأمه في قول عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وأم أبي الهيثم ليلى بنت عتيك بن عمرو كذلك كان محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر يقولان عبيد بن التيهان وأما موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري فقالوا هو عتيك بن التيهان قال عبد الله بن محمد بن عمارة ورأيت بخط داود بن الحصين بيده عتيك بن التيهان قال محمد بن عمر وغيره وقد شهد عبيد بن التيهان العقبة مع السبعين من الأنصار وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مسعود بن الربيع القاري من أهل بدر وشهد عبيد بن التيهان بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل وذلك في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وكان لعبيد بن التيهان من الولد عبيد الله قتل يوم اليمامة شهيدا وعباد وأمهما الصعبة بنت رافع بن عدي بن زيد بن أمية من ولد علبة بن جفنة الغساني وهم حلفاؤهم وقد انقرضوا فلم يبق لعبيد بن التيهان عقب خمسة عشر ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت ابن مالك بن الأوس‏.‏

 أبو عبس بن جبر

ابن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة واسمه عبد الرحمن وأمه ليلى بنت رافع بن عمرو بن عدي بن مجدعة بن حارثة وكان لأبي عبس من الولد محمد ومحمود وأمهما أم عيسى بنت مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة وهي أخت محمد بن مسلمة وكانت من المبايعات وعبيد الله وأمه أم حارث بنت محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة وزيد وحميد ولم تسم لنا أمهما ولأبي عبس بقية وعقب كثير بالمدينة وبغداد وكان أبو عبس يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت الكتابة قليلا وكان أبو عبس وأبو بردة بن نيار يكسران أصنام بني حارثة حين أسلما وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي عبس بن جبر وبين خنيس بن حذافة السهمي من أهل بدر وهو زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أبو عبس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وكان عمر وعثمان يبعثانه يصدق الناس أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن صالح مولى التوءمة عن أبي عبس الحارثي رجل من أهل بدر أن عثمان بن عفان جاء يعوده وهو في غميه فلما أفاق قال عثمان كيف تجدك قال صالحا وجدنا شأننا كله صالحا إلا عقولا هلكت بيننا وبين العمال لم نكد نتخلص منها أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد المجيد بن أبي عبس من ولد أبي عبس بن جبر قال مات أبو عبس في سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وهو بن سبعين سنة وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع ونزل في قبره أبو بردة بن نيار وقتادة بن النعمان ومحمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش وكلهم قد شهد بدرا وكان أبو عبس يخضب بالحناء‏.‏

 مسعود بن عبد سعد

ابن عامر بن عدي بن جثم بن مجدعة بن حارثة هكذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وقال محمد بن إسحاق هو مسعود بن سعد وقال محمد بن عمر هو مسعود بن عبد بن مسعود بن عامر وليس له عقب وقد انقرضوا وشهد مسعود بدرا وأحدا ومن حلفاء بني حارثة‏.‏

 أبو بردة بن نيار

ابن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذهل بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة واسم أبي بردة هانئ وله عقب وهو خال البراء بن عازب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد المجيد بن أبي عبس عن أبيه قال وأخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد أن من سمينا ممن شهد بدرا من بني حارثة هؤلاء الثلاثة أبو عبس ومسعود وأبو بردة ثبت على ما سمينا من أسمائهم وأنسابهم قال محمد بن عمر وشهد أبو بردة أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني حارثة في غزوة الفتح وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث حفظها عنه أخبرنا محمد بن عمر قال سمعت إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة يقول مات أبو بردة بن نيار في خلافة معاوية بن أبي سفيان ثلاثة نفر ومن بني ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس‏.‏

 قتادة بن النعمان

ابن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر وأمه أنيسة بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عمرو بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار من الخزرج قال محمد بن عمر وكان قتادة يكنى أبا عمر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري يكنى أبا عبد الله وكان لقتادة من الولد عبد الله وأم عمرو وأمهما هند بنت أوس بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف من القوافل حلفاء في بني عبد الأشهل وعمرو وحفصة وأمهما الخنساء بنت خنيس الغساني ويقال بل أمهما عائشة بنت جري بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر قال عبد الله بن محمد بن عمارة وليس لقتادة اليوم عقب وكان آخر من بقي من ولده عاصم ويعقوب ابنا عمر بن قتادة وكان عاصم بن عمر من العلماء بالسيرة وغيرها وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد قال محمد بن عمر وقد شهد قتادة بن النعمان العقبة مع السبعين من الأنصار في روايته ورواية موسى بن عقبة وأبي معشر ولم يذكره محمد بن إسحاق في كتابه فيمن شهد العقبة وكان قتادة من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا وأحدا ورميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجنته فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني قال فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فاستوت ورجعت وكانت أقوى عينيه وأصحهما بعد أن كبر أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن حدقة قتادة بن النعمان سقطت أو عينه على وجنته يوم أحد فردها رسول الله بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني ظفر في غزوة الفتح وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال مات قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين وهو يومئذ بن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رحمه الله بالمدينة ونزل في قبره أخوه لأمه أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزمة ابن مالك بن سواد بن ظفر ويكنى أبا النعمان وأمه لميس بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن سلمة بن الخزرج وكان له عقب فانقرضوا وذهبوا وشهد عبيد بدرا ويقولون إنه الذي أسر العباس ونوفلا وعقيلا فقرنهم في حبل وأتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي عليه السلام لقد أعانك عليهم ملك كريم وسماه رسول الله مقرنا وبنو سلمة يدعون أن أبا اليسر كعب بن عمرو أسر العباس وكذلك كان يقول أيضا محمد بن إسحاق وأجمع على ذكر عبيد في بدر موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره أبو معشر وهذا عندنا منه وهم أو ممن روي عنه لأن أمر عبيد بن أوس كان أشهر في بدر من أن يخفى‏.‏

 نصر بن الحارث

ابن عبد رزاح بن ظفر ويكنى أبا الحارث وأمه سودة بنت سواد بن الهيثم بن ظفر وكانت لأبيه الحارث بن عبد رزاح أيضا صحبة وقد انقرض عقبه وذهبوا هكذا سماه أبو معشر ومحمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وهشام بن محمد بن السائب الكلبي لم يختلفوا في اسمه ونسبه أنه نصر بن الحارث وروى محمد بن إسحاق في كتابه أنه نمير بن الحارث وهذا غلط ولا أظن ذلك إلا من قبل رواة محمد بن إسحاق‏.‏

 عبد الله بن طارق

ابن عمرو بن مالك بن تميم بن شعبة بن سعد الله بن فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وليس له عقب هكذا نسبه محمد بن عمر ونسب أخاه لأمه‏.‏

 معتب بن عبيد

وقد شهد معه بدرا وأما محمد بن إسحاق فسماهما فيمن شهد بدرا ولم ينسبهما وقال هو معتب بن عبدة وأما هشام بن محمد بن السائب الكلبي فلم يذكرهما في كتاب النسب بشيء وشهد عبد الله بن طارق بدرا وأحدا وكان فيمن خرج في غزوة الرجيع فأخذه المشركون من بني لحيان فشدوه رباطا ليدخلوه مكة مع خبيب بن عدي فلما كان بمر الظهران قال والله لا أصاحبكم إن لي بهؤلاء أسوة يعني أصحابه الذين قتلوا يومئذ ونزع يده من رباطه ثم أخذ سيفه فانحازوا عنه فجعل يشد فيهم ويفرجون عنه فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبره بمر الظهران وكان يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة وأخوة لأمه معتب بن عبيد ابن إياس بن تيم بن شعبة بن سعد الله بن فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة هكذا قال محمد بن عمر وقال محمد بن إسحاق هو معتب بن عبدة وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري هو معتب بن عبيد بن سواد بن الهيثم بن ظفر وأمه من بني عذرة من بني كاهل وأخوه لأمه عبد الله بن طارق بن عمرو البلوي حليف بني ظفر فمن لم يعرف نسبه في بني ظفر جعله من بلي لمكان أخيه عبد الله بن طارق وليس لمعتب بن عبيد عقب وورثه بن عمه أسير بن عروة بن سواد بن الهيثم بن ظفر وشهد معتب بن عبيد بدرا وأحدا وقتل يوم الرجيع شهيدا بمر الظهران خمسة نفر ومن بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ثم من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف‏.‏

  مبشر بن عبد المنذر

ابن رفاعة بن زنبر بن أمية بن زيد وأمه نسيبة بنت زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وليس له عقب وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مبشر بن عبد المنذر وعاقل بن أبي البكير ويقال بل بين عاقل بن أبي البكير ومجذر بن زياد وشهد مبشر بدرا وقتل يومئذ شهيدا قتله أبو ثور أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مكنف عن السائب بن أبي لبابة أن رسول الله رفاعة بن عبد المنذر ابن رفاعة بن زنبر بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وأمه نسيبة بنت زيد بن ضبيعة بن زيد وكانت له ابنة تدعى مليكة تزوجها عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي وأمها ظبية بنت النعمان بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد وشهد رفاعة بن عبد المنذر العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر وشهد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وليس له عقب وأخوهما‏.‏

 أبو لبابة بن عبد المنذر

ابن رفاعة بن زنبر بن أمية واسمه بشير وأمه أيضا نسيبة بنت زيد بن ضبيعة وكان لأبي لبابة من الولد السائب وأمه زينب بنت خذام بن خالد بن ثعلبة بن زيد بن عبيد بن أمية بن زيد ولبابة وبها كان يكنى تزوجها زيد بن الخطاب فولدت له وأمها نسيبة بنت فضالة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن أمية بن زيد ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة من الروحاء حين خرج إلى بدر واستعمله على المدينة وضرب له بسهمه وأجره وكان كمن شهدها أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة الأنصاري عن عبد الله بن مكنف من حارثة الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبا لبابة على المدينة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها وشهد أبو لبابة أحدا واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا على المدينة حين خرج إلى غزوة السويق وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح وشهد مع رسول الله عليه السلام سائر المشاهد وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وتوفي أبو لبابة بعد قتل عثمان بن عفان وقبل قتل علي بن أبي طالب وله عقب اليوم وارتبط أبو لبابة إلى موضع الإسطوانة المخلفة في مسجد النبي عليه السلام حين أصاب الذنب يوم بني قريظة حتى تاب الله عليه‏.‏

 سعد بن عبيد

ابن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد وهو الذي يقال له سعد القارىء ويكنى أبا زيد ويروي الكوفيون أنه فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك كان محمد بن إسحاق وأبو معشر ينسبانه سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنه عمير بن سعد وإلى عمر بن الخطاب على بعض الشام وقتل سعد بن عبيد شهيدا يوم القادسية سنة عشرة وهو بن أربع وستين سنة وليس له عقب أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال عمر بن الخطاب لسعد بن عبيد قال وكان رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان انهزم يوم أصيب أبو عبيد وكان يسمى القارىء ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى القارىء غيره فقال له عمر بن الخطاب هل لك في الشام فإن المسلمين قد نزفوا به وإن العدو قد ذئروا عليهم ولعلك تغسل عنك الهنيهة قال لا إلا الأرض التي فررت منها والعدو الذين صنعوا بي ما صنعوا قال فجاء إلى القادسية فقتل أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا سفيان عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعد بن عبيد أنه خطبهم فقال إنا لاقو العدو غدا وإنا مستشهدون غدا فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا‏.‏

 عويم بن ساعدة

ابن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية ويكنى أبا عبد الرحمن وأمه عميرة بنت سالم بن سلمة بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وكان لعويم من الولد عتبة وسويد قتل يوم الحرة وقرظة وأمهم أمامة بنت بكير بن ثعلبة بن حدبة بن عامر بن كعب بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وكان محمد بن إسحاق وحده يقول عويم بن ساعدة بن صلعجة ولم نجد صلعجة في النسب وإنه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني أمية بن زيد ولم يذكر ذلك غيره ولعويم عقب بالمدينة وبدرب الحدث وعويم في الثمانية النفر الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله من الأنصار بمكة فأسلموا وشهد عويم العقبتين جميعا في رواية محمد بن عمر وفي رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر أنه شهد العقبة الآخرة مع السبعين من الأنصار أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال محمد بن عمر وحدثني عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم قالا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عويم بن ساعدة وبين عمر بن الخطاب وفي رواية محمد بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين عويم بن ساعدة وحاطب بن أبي بلتعة أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن السري بن عبد الرحمن عن عباد بن حمزة أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر أباه حمزة بن عبد الله بن الزبير أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم العبد من عباد الله والرجل من أهل الجنة عويم بن ساعدة قال موسى وبلغني أنه لما نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم عويم بن ساعدة قال موسى وكان عويم أول من غسل مقعدته بالماء فيما بلغنا والله أعلم أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كسيان عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس أن الرجلين الصالحين اللذين لقيا أبا بكر وعمر وهما يريدان سقيفة بني ساعدة فذكروا ما تمالأ عليه القوم وقالا أين تريدان يا معشر المهاجرين فقالا نريد إخوتنا من الأنصار فقالا لا عليكم إن لا تقربوهم اقضوا أمركم قال بن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن الرجلين اللذين لقوهما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي فأما عويم بن ساعدة فهو الذي بلغنا أنه قيل لرسول الله من الذين قال الله تبارك وتعالى لهم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم المرء منهم عويم بن ساعدة قال ولم يبلغنا أنه ذكر منهم رجلا غير عويم بن ساعدة قال وتوفي عويم بن ساعدة في خلافة عمر بن الخطاب وهو بن خمس أو ست وستين سنة‏.‏

 ثعلبة بن حاطب

ابن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد وأمه أمامة بنت صامت بن خالد بن عطية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف وكان لثعلبة من الولد عبيد الله وعبد الله وعمير وأمهم من بني واقف ورفاعة وعبد الرحمن وعياض وعميرة وأمهم لبابة بنت عقبة بن بشير من غطفان وثعلبة بن حاطب اليوم عقب بالمدينة وبغداد وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ثعلبة بن حاطب ومعتب بن الحمراء من خزاعة حليف بني مخزوم وشهد ثعلبة بن حاطب بدرا وأحدا وأخوه‏.‏

 الحارث بن حاطب

ابن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد وأمه أمامة بنت صامت بن خالد بن عطية وكان للحارث من الولد عبد الله وأمه أم عبد الله بنت أوس بن حارثةمن بني جحجبا وله اليوم عقب ويكنى أبا عبد الله أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مكنف قال رد رسول الله الحارث بن حاطب من الروحاء حين توجه إلى بدر إلى بني عمرو بن عوف في شيء أمره به وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها وكذلك قال محمد بن إسحاق قال محمد بن عمر وشهد الحارث أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر شهيدا رماه رجل من فوق الحصن فدمغه

 رافع بن عنجدة

وهي أمه وأبوه عبد الحارث وهو حليف لهم من بلي وبلي من قضاعة يدعي أنه منهم وكذلك كان محمد بن إسحاق يقول وكان أبو معشر وحده يقول عامر بن عنجدة قالوا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رافع بن عنجدة والحصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وشهد رافع بدرا وأحدا والخندق ولا عقب له‏.‏

 عبيد بن أبي عبيد

قال محمد بن سعد سمعت من يقول إن بليا من قضاعة يدعي أنه منهم وكذلك قال محمد بن إسحاق ومن الناس من ينسبه وينسب رافع بن عنجدة إلى بني عمرو بن عوف وقد طلبت ولادتهما ونسبهما في أنساب بني عمرو بن عوف فلم أجده وليس لهما عقب وشهد عبيد بدرا وأحدا والخندق تسعة نفر ومن بني ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف‏.‏

 عاصم بن ثابت بن قيس وقيس

هو أبو الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة وأمه الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة وكان لعاصم من الولد محمد وأمه هند بنت مالك بن عامر بن حذيفة من بني جحجبا بن كلفة من ولده الأحوص الشاعر بن عبد الله بن محمد بن عاصم ويكنى عاصم أبا سليمان وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عاصم بن ثابت وعبد الله بن جحش وشهد عاصم بدرا وأحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس وبايعه على الموت وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم أحد من أصحاب اللواء من المشركين الحارث ومسافعا ابني طلحة بن أبي طلحة وأمهما سلافة بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف فنذرت أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة فقدم ناس من بني لحيان من هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم نفرا يقرئونهم القرآن ويعلمونهم شرائع الإسلام فوجه معهم عاصم بن ثابت في عدة من أصحابه فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنا فقال عاصم إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى حتى فنيت نبله ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه وبقي السيف فقال اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ثم قاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدا وجعل يقول‏:‏ أنا أبو سليمان ومثلي راما ورثت مجدي معشرا كراما ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث الله إليه الدبر فحمته ثم بعث الله تبارك وتعالى في الليل سيلا أتيا فحمله فذهب به فلم يصلوا إليه وكان عاصم قد جعل على نفسه ألا يمس مشركا ولا يمسه وكان قتله وقتل أصحابه يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة‏.‏

 معتب بن قشير

ابن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة وليس له عقب وشهد بدرا وأحدا وكذلك قال محمد بن إسحاق‏.‏

 أبو مليل بن الأزعر

ابن زيد بن العطاف بن ضبيعة وأمه أم عمرو بنت الأشرف بن العطاف بن ضبيعة وليس له عقب وشهد بدرا وأحدا وكذلك قال محمد بن إسحاق‏.‏

 عمير بن معبد

ابن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة وليس له عقب وكان محمد بن إسحاق وحده يقول عمرو بن معبد شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف‏.‏

 أنيس بن قتادة

ابن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد هكذا كان محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر يقولان أنيس وكان موسى بن عقبة يقول إلياس وكان أبو معشر يقول أنس وهو زوج خنساء بنت خذام الأسدية شهد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي وليس لأنيس عقب واحد ومن بني العجلان بن حارثة من يلي قضاعة وهم حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف كلهم‏.‏

 معن بن عدي بن الجد

ابن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جثم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر وكان يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معن بن عدي وزيد بن الخطاب بن نفيل وقتلا جميعا يوم اليمامة شهيدين في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة ولمعن عقب اليوم وشهد معن بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أن معن بن عدي أحد الرجلين اللذين لقيا أبا بكر وعمر وهما يريدان سقيفة بني ساعدة فقالا لا عليكم إن لا تقربوهم واقضوا أمركم قال بن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير قال بلغنا أن الناس بكوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفاه الله وقالوا والله لوددنا أنا متنا قبله نخشى أن نفتن بعده فقال معن إني والله ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيا وقتل معن باليمامة يوم مسيلمة الكذاب وأخوه‏.‏

 عاصم بن عدي

ابن الجد بن العجلان قال محمد بن عمر كان يكنى أبا بكر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري كان يكنى أبا عبد الله وله عقب أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مكنف قال وأخبرنا أفلح بن سعيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن أبي البداح عن عاصم بن عدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد الخروج إلى بدر خلف عاصم بن عدي على قباء وأهل العالية لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها وكذلك قال محمد بن إسحاق وقال محمد بن عمر وشهد عاصم بن عدي أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك ومعه مالك بن الدخشم فأحرقا مسجد الضرار ببني عمرو بن عوف بقباء بالنار وكان عاصم إلى القصر ما هو وكان يخضب بالحناء ومات سنة خمس وأربعين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه وهو بن خمس عشرة ومائة سنة‏.‏

 ثابت بن أقرم

ابن ثعلبة بن عدي بن الجد بن العجلان وليس له عقب وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة في خلافة أبي بكر وكذلك قال محمد بن إسحاق أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد بن أبي زيد عن عيسى بن عميلة الفزاري عن أبيه قال خرج خالد بن الوليد يستعرض الناس فكلما سمع أذانا للوقت كف وإذا لم يسمع أذانا أغار فلما دنا من القوم ببزاخه بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر وكانا فارسين عكاشة على فرس له يقال له الزرام وثابت على فرس يقال له المحبر فلقيا طليحة وأخاه سلمة ابني خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة بثابت بن أقرم فلم يلبث سلمة أن قتل ثابت بن أقرم وصرخ طليحة بسلمة أعني على الرجل فإنه قاتلي فكر سلمة على عكاشة فقتلاه جميعا وأقبل خالد بن الوليد معه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطي فعظم ذلك على المسلمين ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة قتيلا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الملك بن سليمان عن ضمرة بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي واقد الليثي قال كنا نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا فلما مررنا بهما سيء بنا وخالد والمسلمون وراءنا بعد فوقفنا عليهما حتى طلع خالد بن الوليد يسير فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما ولقد وجدنا بعكاشة جراحات منكرة قال محمد بن عمر هذا أثبت ما سمعنا في قتلهما وكان قتلهما طليحة الأسدي ببزاخة سنة اثني عشرة‏.‏

 زيد بن أسلم

ابن ثعلبة بن عدي بن الجد بن العجلان وليس له عقب وشهد بدرا وأحدا وكذلك قال محمد‏.‏

 عبد الله بن سلمة

ابن مالك بن الحارث بن عدي بن الجد بن العجلان ويكنى أبا الحارث وله عقب وكذلك قال محمد بن إسحاق من ولده أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن العجلاني المدني وكانت عنده أحاديث يرويها من أمور الناس وقد لقبه هشام بن محمد بن السائب الكلبي وغيره وروى عنه وشهد عبد الله بن سلمة بدرا وأحدا واستشهد يوم أحد في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا وكان الذي قتله عبد الله بن الزبعرى‏.‏

 ربعي بن رافع

ابن الحارث بن زيد بن الجد بن العجلان وليس له عقب ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر فيمن شهد بدرا وشهد ربعي أيضا أحدا ستة نفر

ومن بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف

 جبر بن عتيك

ابن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية وأمه جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الأوس وكان جبر يكنى أبا عبد الله وكان لجبر من الولد عتيك وعبد الله وأم ثابت وأمهم هضبة بنت عمرو بن مالك بن سبيع من بني ثعلبة من قيس عيلان قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وليس لبني معاوية بن مالك اليوم بقية إلا ولد جبر بن عتيك وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين جبر بن عتيك وخباب بن الأرت وشهد جبر بن عتيك بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني معاوية بن مالك في غزوة الفتح أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه عن جده أن النبي عليه السلام أتاه يعوده قال محمد بن عمر ومات جبر بن عتيك في سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية وهو بن إحدى وسبعين سنة وعمه‏.‏

 الحارث بن قيس

ابن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية وأمه زينب بنت الصيفي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث من الأوس هكذا ذكره محمد بن عمر الواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري عن رجاله المسلمين في أول الكتاب أن جبر بن عتيك وعمه الحارث بن قيس شهدا بدرا وأما موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فلم يذكروا الحارث بن قيس فيمن شهد بدرا وقال محمد بن إسحاق وأبو معشر هو جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة وقال محمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري غلط محمد بن إسحاق وأبو معشر أو من روى عنهما في نسب جبر بن عتيك فنسباه إلى عمه الحارث وقد شهد معه عمه بدرا ونسبه كما وصفنا

ومن حلفاء بني معاوية بن مالك

 مالك بن نميلة

وهي أمه وهو مالك بن ثابت من مزينة وشهد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة

 نعمان بن عصر

ابن عبيد بن وائلة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وليس له عقب هكذا قال محمد بن إسحاق وأبو معشر وموسى بن عقبة ومحمد بن عمر نعمان بن عصر بالكسر وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي هو نعمان بن عصر بالفتح وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري هو لقيط بن عصر بالكسر وشهد نعمان بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة ومن بني حنش بن عوف بن عمرو بن عوف وهم من أهل المسجد يعني مسجد قباء‏.‏